أهمية دراسة التاريخ
الجمعة سبتمبر 03, 2010 12:36 am
لما كان التاريخ
مرآة الأمم ، يعكس ماضيها، ويترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها،
كان من الأهمية بمكان الاهتمام به، والحفاظ عليه، ونقله إلى الأجيال نقلاً
صحيحاً، بحيث يكون نبراساً وهادياً لهم في حاضرهم ومستقبلهم . فالشعوب
التي لا تاريخ لها لا وجود لها، إذ به قوام الأمم ، تحيى بوجوده وتموت
بانعدامه .
ونظراً
لأهمية التاريخ في حياة الأمم، فقد لجأ أعداء هذه الأمة - فيما لجؤوا
إليه- إلى تاريخ هذه الأمة، لتفريق جمعها، وتشتيت أمرها، وتهوين شأنها،
فأدخلوا فيه ما أفسد كثيراً من الحقائق، وقلب كثيراً من الوقائع، وأقاموا
تاريخاً يوافق أغراضهم، ويخدم مآربهم، ويحقق ما يصبون إليه.
وهذا المقال سيكون بمثابة مدخل بسيط لهذا الموضوع نقصر القول فيه على بيان أهمية التاريخ في حياة الأمم عموماً وحياة المسلمين خصوصاً
فنقول :
1- التاريخ يعين على معرفة المتعاصرين من الناس، ويسهم في تحديد الصواب من الخطأ حال تشابه الأسماء والاشتراك فيها.
2- التاريخ
الموثق يُمكِّن من معرفة حقائق الأحداث والوقائع ومدى صدقها ، كما حصل في
كتاب أشاعه اليهود أن النبي صلى الله عليه وسلم أسقط فيه الجزية عن أهل
خيبر، وفيه شهادة معاوية و سعد بن معاذ ، وعند التحقيق والتدقيق يتبين لنا
أن معاوية أسلم بعد الفتح، و سعد قد مات يوم بني قريظة، قبل خيبر بسنتين،
وبهذا نعلم عدم مصداقية هذا الخبر.
3- التاريخ
يعين على معرفة تاريخ الرواة، من جهة وقت الطلب واللقاء، والرحلة في طلب
العلم، والاختلاط والتغير، وسنة الوفاة، وحال الراوي من جهة الصدق
والعدالة.
4- التاريخ له أهمية في معرفة الناسخ والمنسوخ، إذ عن طريقه، ومن خلاله يعلم الخبر المتقدم من المتأخر.
5- التاريخ تُعرف به الأحداث والوقائع وتاريخ وقوعها، وما صاحبها من تغيرات ومجريات.
6- التاريخ يعين على معرفة حال الأمم والشعوب، من حيث القوة والضعف، والعلم والجهل، والنشاط والركود، ونحو ذلك من صفات الأمم وأحوالها.
7- التاريخ
الإسلامي صورة حية للواقع الذي طُبق فيه الإسلام، وبمعرفته نقف على
الجوانب المشرقة في تاريخنا فنقتفي أثرها، ونقف أيضاً على الجوانب السلبية
فيه فنحاول تجنبها والابتعاد عنها.
8- التاريخ فيه عظات وعبر، وآيات ودلائل، قال تعالى: { قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين } (الأنعام:11).
9- التاريخ فيه استلهام للمستقبل على ضوء السنن الربانية الثابتة التي لا تتغير ولا تتبدل ولا تحابي أحدا.
10- التاريخ فيه شحذ للهمم، وبعث للروح من جديد، وتنافس في الخير والصلاح والعطاء.
11- التاريخ يبرز القدوات الصالحة التي دخلت التاريخ من أوسع أبوابه، وتركت صفحات بيضاء ناصعة، لا تُنسى على مر الأيام والسنين.
12-
ومن أهم ما تفيده دراسة التاريخ معرفة أخطاء السابقين، والحذر من المزالق
التي تم الوقوع فيها عبر التاريخ، أخذاً بالهدي النبوي فيما يرويه أبو
هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا يلدغ
المؤمن من جحر واحد مرتين ) متفق عليه.
تلك هي أبرز الجوانب التي تبين أهمية التاريخ ودراسته،
سائلين الله التوفيق والسداد.
- بحر الكلامღ عضــو ذهـبــى ღ
❤ مشــاركـات العضــو ❤ : 441
❤ العمــر ❤ : 41
❤ هــوايتـى ❤ :
❤ تاريخ التسجيــل ❤ : 09/03/2009
رد: أهمية دراسة التاريخ
الإثنين أغسطس 15, 2011 8:48 am
اخبرنا التاريخ بقوة وشجاعه المسلمين العرب
فلم يقبلوا اسر مسلمه ومناداتهم من وا معتصماه وا حجاجاه ولم نسمع يوما عن مسلم يترك مسلما جائعا او مدقعا
اليوم نرى اخواننا المسلمين فى الصومال ولم تتحرك ولا دوله ومسلمه واول دوله تبعث بمعونه كانت تركيا
والذى يثلج الصدور ان احد رجال الاعمال الاوربيون اخد على عاتقه اخد 3000 طفل صومالى ليتكفل بهم
لو كنت احد هؤلاء الاطفال هل ستتذكر دينك الاسلام من سيعلمك تعاليم دينك ام ستنقم على جيرانك من الدول
وتتنكر لدينك مثلما فعل الاسرائيلى لان ولااحد من المسلمين مد يد العون لك والاغرب من ذلك اننا فى شهر الصوم
شهر الزكاه شهر الطاعات وربما تعودنا شكل وصور المجاعات فى افريقيا فلم تعد تخزنا هذه الصور
اصبح امرا طبيعيا ايضا رؤيتهم فى هذا الفقر ولعل ما يكفينا فى بلدنا يلهينا ام ليس لدينا ما نقدمه
تقبل مرورى
فلم يقبلوا اسر مسلمه ومناداتهم من وا معتصماه وا حجاجاه ولم نسمع يوما عن مسلم يترك مسلما جائعا او مدقعا
اليوم نرى اخواننا المسلمين فى الصومال ولم تتحرك ولا دوله ومسلمه واول دوله تبعث بمعونه كانت تركيا
والذى يثلج الصدور ان احد رجال الاعمال الاوربيون اخد على عاتقه اخد 3000 طفل صومالى ليتكفل بهم
لو كنت احد هؤلاء الاطفال هل ستتذكر دينك الاسلام من سيعلمك تعاليم دينك ام ستنقم على جيرانك من الدول
وتتنكر لدينك مثلما فعل الاسرائيلى لان ولااحد من المسلمين مد يد العون لك والاغرب من ذلك اننا فى شهر الصوم
شهر الزكاه شهر الطاعات وربما تعودنا شكل وصور المجاعات فى افريقيا فلم تعد تخزنا هذه الصور
اصبح امرا طبيعيا ايضا رؤيتهم فى هذا الفقر ولعل ما يكفينا فى بلدنا يلهينا ام ليس لدينا ما نقدمه
تقبل مرورى
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى