.ili.ال زيزو ال.ili.
[تم الحل]أنا شاذ فأنقذوني 65555
اهلا وسهلا بك عزيزي الزائر في منتديات ال زيزو ال.. اذا كنت زائر
فلتتفضل بالتسجيل والانضمام الينا .. واذا كنت عضواً .. تفضل بالدخول
اللهم إنك تعلم أن هذه القلوب قد اجتمعت على محبتك ... والتقت على طاعتك ... وتوحدت على دعوتك ... وتعاهدت على نصرة شريعتك ...
فوثق اللهم رابطتها .... وأدم ودها ... واهدها سبلها... واملأها بنورك الذي لا يخبو ... واشرح صدورها بفيض الإيمان بك ... وجميل التوكل عليك ... وأحيها بمعرفتك ... وأمتها على الشهادة في سبيلك ... إنك نعم المولى ونعم النصير.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

.ili.ال زيزو ال.ili.
[تم الحل]أنا شاذ فأنقذوني 65555
اهلا وسهلا بك عزيزي الزائر في منتديات ال زيزو ال.. اذا كنت زائر
فلتتفضل بالتسجيل والانضمام الينا .. واذا كنت عضواً .. تفضل بالدخول
اللهم إنك تعلم أن هذه القلوب قد اجتمعت على محبتك ... والتقت على طاعتك ... وتوحدت على دعوتك ... وتعاهدت على نصرة شريعتك ...
فوثق اللهم رابطتها .... وأدم ودها ... واهدها سبلها... واملأها بنورك الذي لا يخبو ... واشرح صدورها بفيض الإيمان بك ... وجميل التوكل عليك ... وأحيها بمعرفتك ... وأمتها على الشهادة في سبيلك ... إنك نعم المولى ونعم النصير.
.ili.ال زيزو ال.ili.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
انشرنا على المواقع الاجتماعية :
FacebookTwitterEmailWindows LiveTechnoratiDeliciousDiggStumbleponMyspaceLikedin
banner
أنظم لمتآبعينا بتويتر ...

آو أنظم لمعجبينا في الفيس بوك ...

اذهب الى الأسفل
Admin
Admin
المدير العام
المدير العام
[تم الحل]أنا شاذ فأنقذوني SJA50068
ذكر
❤ مشــاركـات العضــو ❤ : 1472
❤ العمــر ❤ : 40
❤ هــوايتـى ❤ : [تم الحل]أنا شاذ فأنقذوني Pi-ca121
❤ تاريخ التسجيــل ❤ : 26/12/2008
https://alzezoal.ahlamontada.com

اسف [تم الحل]أنا شاذ فأنقذوني

الثلاثاء مارس 06, 2012 6:27 am
بسم
الله الرحمن الرحيم الأستاذ الفاضل أعرض عليك مشكلة استعصت علي أشد
الاستعصاء ولا أظن أحدا من خلق الله بقادر على أن ينفعني فيها بشيء موضوعي
واقعي ولكن مع ذلك وجدت انه لا بد من عرضها على أهل العلم ليشاركوني الرأي و
ليدلي كل منهم بدلوه في هذه المسألة الشائكة جدا والتي دمرت حياتي النفسية
و جعلتني أعاني و أتيه في بحار الغربة تيها لا رشد فيه ، ولا أجرؤ حتى على
مواجهة أحد في مشكلتي وجها لوجه ومشكلتي تسبب لأصحابها الحرج الشديد في
مجتمعنا المسلم، ولست الوحيد الذي أعاني منها بل يوجد الآلاف المؤلفة من
الناس ولكن أحدا منهم لا يجرؤ على البوح بما يعانيه لأن الدين والمجتمع و
ثقافتنا السائدة تحرم علينا التحدث عن مشكلتنا. وقبل أن أطرح مشكلتي لا بد
من إعطاء لمحة موجزة عني حتى يتسنى للمفتي أن يفتي بما يفيد وينفع إن كان
عنده منه شيء وذلك أنني لست كسائل عابر بل إنني سائل لي خصوصيتي وتميزي
وأهمها معرفتي بسائر الأحكام الشرعية مما قال به فقهاؤنا، وقد درست العلوم
الشرعية في المعاهد الإسلامية وعلى أيدي علماء متميزين، ولكن مشكلتي التي
أنا بصدد شرحها تؤرقني في عملي، وقد اضطررت أن أتنحى عن مجال الدعوة وأن
أتهرب من طلاب العلم، كما دعتني مشكلتي هذه لدراسة كافة ما يتعلق بها من
محاولات العلاج العلمية المطروحة فدرست علم النفس ومدارسه وأعجبت بمدرسة
التحليل النفسي وأخضعت نفسي للتحليل النفسي على يد خبير، ولكنني تأكدت من
فشل تلك المحاولات جميعها في حل مشكلتي، وقد وجدت رأي العلماء و الفقهاء
المسلمين عبر العصور لا يرحم من هم في مثل حالتي ،بل لم يكن منهم إلا
الإنكار واللعن والطرد من رحمة الله، ويقيسون ذلك بأدلة وجدتها بعد التحقيق
غير منطقية ونظرت إلى الأدلة التي يوردونها من الأحاديث والأخبار فإذا
أكثرها موضوعات واهيات وأخبار إسرائيليات. وقد حان الوقت بعد هذه المقدمة
أن أقدم مشكلتي إلى أهل العلم و الدعوة لأرى ما تنضح به أقلامهم من حلول
لهذه المشكلة المستحيلة على الحل، والأمر الذي أطلت في التقديم له هو
المثلية الجنسية. وكانت بداية قصتي أني نشأت منذ نعومة أظفاري وليس بي أي
ميل للنساء وكان أول إحساس برغبتي تجاه الذكور وأنا في سن العاشرة وكان
إحساسا غامضا غير مفهوم بالنسبة لي ولم يكن له عنوان جنسي ولكنه ارتبط عن
طريق الأحلام بالأعضاء الجنسية بشكل مبهم ولم أكن أدرك أن الأمر سيتطور إلى
رغبة جنسية فيما بعد ولم أتيقن من نفسي أني مثلي الرغبة الجنسية حتى بلغت
الثامنة عشرة أو أكثر.ولم يختلط ذلك بأي ممارسة جنسية من أي نوع، أي أنني
لم أتعرض للتحرش الجنسي من أحد كي لا يظن متحذلق أن التحرش أو الاعتداء
الجنسي له علاقة بالأمر، بل حقيقته هي مجرد شعور ينمو تدريجيا كما ينمو
شعور الذكور تجاه الإناث، وكانت لا تثيرني الإناث مطلقا ولا زالت، وكنت
دائما احرص على منع نفسي من الوقوع فيما اعتقد أنه خطأ من الاتصال
بالشباب،وكنت قدوة لزملائي في أيام الدراسة من الناحية الدينية والأخلاقية
وما زلت ،ودائما أبدو بمظهر المتعفف،ولا يعلمون أن حقيقة نفسي لا ترغب
بالنساء أصلا و إنما قد تميل لبعض من يظن بي العفاف، ثم ابتعدت عن الجميع
هاربا باحثا عن الحل فلم أجده،وصرت إذا اجتمعت مع من يشاطرني مشكلتي لا
املك إلا ندب حظي من الحياة الدنيا والتأمل في الآخرة، ولكن كيف وأنا مقتنع
حاليا أن وضعي من خلق الله وان الله يعلم ما خلق[ألا يعلم من خلق وهو
اللطيف الخبير] وبالتالي و بحسب فهمي لروح التشريع الإسلامي لا يمكنني أن
أؤمن بأن أدفن نفسي في الحياة أو أن أتخلص من حياتي أو خدمتي للدين
والمجتمع والمساهمة في بناء الحياة من أجل شيء ليس لي به ذنب لا من قريب
ولا من بعيد ،فقد نشأت في بيئة متدينة وكنت مؤمنا منذ طفولتي، ملتزما داعيا
إلى الإيمان منذ نعومة أظفاري ولما درست الإسلام بشكل علمي وجدته أصلح
الأديان وأنفعها ،ولما قرأت القرآن وجدته الكتاب الوحيد الذي يستحق الحفظ
كاملا، ولكن أثارتني فيه آية تصب في مشكلتي وهي قوله تعالى في سورة
الروم[ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم
مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون] والآية تدعونا للتفكر في مسألة
العلاقة الحميمة بين الذكر والأنثى والتي تؤدي بهما إلى السكن النفسي وهو
الشعور بالحب كما هو واضح، ولكن أين أنا وأمثالي من هذه الآية. وتطبيقا
لهذا الحل ورطت نفسي وتزوجت من امرأة لا تناسبني من حيث الكفاءة بسبب عدم
رغبتي بالنساء ،و كنت قد حاولت قبل ذلك خطبة بعض النساء المكافئات ولكنهن
اكتشفن أني لا أميل إليهن إذ لا تصدر مني أي بادرة تدل على ذلك بل يكون
لقائي معهن جامدا وأنا لا أقدر على الكذب والتمثيل فأعرضن عني، إلى أن
اجتمعت بزوجتي الحالية، ووجدت في الاقتران بها فرصة لي و ذلك لأنها رغبت في
زوج كيفما اتفق لتتخلص من عناء كانت تعيش فيه، فأخرجتها من عنائها المادي و
الاجتماعي لتقع معي في عناء نفسي وكانت هي السبب في ذلك لأنها زعمت أنها
تريد زوجا بلا معاشرة جنسية أو التزام زوجي،أي أنها أسقطت حقها الجنسي
فرأيتها فرصة سانحة لأرى نفسي مع النساء فإن اعتدل حالي وصلح استمريت معها
إن كانت صالحة وإن لم يعتدل تكون هي التي وضعت الشرط على نفسها، وقلت في
نفسي لا بد أن أتزوج لأمنع نفسي من الجنوح، ومع تقدم السنين لم أزدد إلا
اغترابا،فقد وجدت المرأة صالحة فلم يسمح لي إيماني تركها ولم أجد معها نفسي
لا من حيث الكفاءة ولا من حيث المعاشرة الجنسية بسبب مشكلتي وكنت آمل أن
أتقدم مع الأيام في طريق الحل، ولكن للأسف كلما أتقدم يوم في حياتي أجد
نفسي أبعد عن النساء ولا تثيرني زوجتي بشيء مع أنها فاتنة كما يقولون و
رزقت منها أولاداً وكانت معاشرتي لها بلا رغبة من نفسي وأنا سليم جسديا
بكامل ذكورتي، وذلك كي لا أمنعها حقها من الحياة الزوجية. وما دعاني للزواج
هو الناحية الشرعية فقط في محاولة لإيجاد حل قد طرحه القرآن الكريم أو
هكذا فهمته كما سيأتي، وكان الأولاد سلوان لي كبير وأمل أكبر في الحياة
قدما، ولكن المعاناة مستمرة.


عدل سابقا من قبل ؛-ZezO-؛ في الثلاثاء مارس 06, 2012 6:29 am عدل 1 مرات
Admin
Admin
المدير العام
المدير العام
[تم الحل]أنا شاذ فأنقذوني SJA50068
ذكر
❤ مشــاركـات العضــو ❤ : 1472
❤ العمــر ❤ : 40
❤ هــوايتـى ❤ : [تم الحل]أنا شاذ فأنقذوني Pi-ca121
❤ تاريخ التسجيــل ❤ : 26/12/2008
https://alzezoal.ahlamontada.com

اسف رد: [تم الحل]أنا شاذ فأنقذوني

الثلاثاء مارس 06, 2012 6:28 am





أخي الكريم الحائر، وقاك الله شر الحيرة ونفعك بما علمت، قرأت كلامك كله،
وتعايشت مع كل سطر كتبته، بل مع كل كلمة، وكنت في غاية التفهم لمعاناتك،
وكنت ألتقي وإياك في بعض المواطن التي تذكرها، وأفترق عنك في مواطن أخرى،
أوافقك وجهة النظر في موضع، وأخالفك في مواضع، ومما وافقتك فيه ما أشرت
إليه من ضعف كثير من الأحاديث التي تساق في الاستشهاد على هذه المشكلة،
ومما وافقتك فيه الرأي أن بعض المعالجات قاصرة وإن كانت من علماء كبار، لكن
تعاملهم مع هذه المشكلة لم يكن تعاملاً واقعيًا.




أخي الكريم: لا أحسب أن لدي مزيد علم على ما تعلم حتى أذكره لك، ولكني مشارك لك في علاج هذه المشكلة، أركز ذلك في نقاط محددة:




أولها: مهما قلنا عن ضعف الأحاديث والآثار والأخبار المذكورة في مسألة
الشذوذ الجنسي وعمل قوم لوط، فإن دلالة آيات القرآن واضحة، وهي قطعية
الثبوت قطعية الدلالة في شناعة وحرمة هذا الأمر، ولذا فلا مجال لفتح نقب في
هذا السد العظيم، سد حرمة هذا العمل، وتطريق أي احتمال أو تعذير لهذه
الفاحشة.




ثانيًا: أختلف معك أخي في أن هذه المشكلة مما يتعلق بالجينات أو التكوين
الخَلْقي للإنسان في أصل فطرته، بل لابد أن لها تأثرًا بأمر طارئ، والدليل
على ذلك قول الله –عز وجل- على لسان نبيه لوط –عليه السلام-: "أتأتون
الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين"، فدل على أن هذا الأمر لم يكن
موجودًا في تاريخ البشرية قبل قوم لوط، وأنهم أول من مارس هذا الفحش، وأنه
أمر طارئ في تاريخ البشر وليس أمرًا موجودًا منذ وجودهم ومصاحبًا لتكوينهم،
وإذا كان أمرًا طارئًا فلا بد أنه طارئ لأسباب مؤثرة فيه، ولذا فلا ينفي
هذه الحقيقة جهلنا بتلك الأسباب المؤثرة، ولو أنك ذكرت أنك لا تعرفها في
تكوينك، فعدم معرفتك لها لا يعني عدم وجودها.




ثالثًا: اعلم أنك تعيش هذا الميل وتجد نفسك أمام مشكلة لا يد لك في صنعها
داخل نفسك، وأمام حظر شرعي لا يمكنك بما تفضل الله به عليك من إيمان وعلم
أن تتجاوزه، وهنا توجد المجاهدة.




إنه من البدهي أن نعلم، -ولا أحسبك إلا على علم- بأن عفاف وصبر من يجاهد ما
تجاهد، ويعاني ما تعاني أعظم أجرًا ومثوبة عند الله –عز وجل- من إعراض من
لا يوجد هذا الأمر عنده أصلاً، وهذا الأمر ليس خاصًا بمشكلتك فعفاف الشاب
السوي القوي عن الزنى مع قوة الدافع إليه، وقوة المجاهدة في الكف عنه ليس
كعفاف العنِّين، أو الشيخ الكبير الذي همدت هذه الجذوة في نفسه، وكل ما
ذكرته عن معاناتك ينطبق تمامًا على الشاب السوي الذي يجد الميل إلى المرأة
ولا يستطيع الزواج، فإن كان هناك من يمكن أن يعذرك، فهناك من يمكن أن يعذر
هذا الشاب بميله إلى المرأة والوقوع في الزنا إذا عجز عن الزواج، وقد قال
الله –تعالى-: "وليستعفف الذين لا يجدون نكاحًا"، فالشاب الذي لا يجد
نكاحًا يعيش ذات المعاناة التي تعيشها وإذا كان النبي –صلى الله عليه وسلم-
قد قال لأمنا عائشة –رضي الله عنه- في شأن العمرة: "أجرك على قدر نصبك"،
فكذلك العفاف الأجر فيه على قدر المجاهدة والنصب، ولذا كان أحد الذين
سيظلون بظل العرش يوم القيامة رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني
أخاف الله.




إني أحتسب عند الله –عز وجل- أن لك من الأجر على صبرك ومعاناتك ومجاهدتك ما
ليس لمن لا يعيش هذه المعاناة، ولذلك تذكر قول الله –عز وجل-: "والذين
جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا"، فمع المجاهدة تنال الهداية.




رابعًا: إذا علمت أن وجود هذه المعاناة في داخل نفسك مما لا تستطيع تجاوزه،
وثبوت الحكم في هذه المسألة مما لا يمكن تسوره، فإن علينا بذل الجهد في
العلاج، ولعل من العلاج تجنب الإثارات التي تواجه الإنسان في حياته العامة،
فيتجنب المثيرات من خلطة الفتيان الوسيمين، أو النظر إليهم، أو التبسط
معهم، ويعلي من علاقاته بحيث تكون مع من لا يشعر تجاههم بأي جاذبية أو
انجذاب من هذا النوع، ومن الأسباب إنهاك الطاقة الجنسية في المباح –أي مع
الزوجة- والتمتع معها بكافة أنواع الاستمتاع ومحاولة استفراغ الطاقة
الجنسية كامل الاستفراغ، حتى لا تبقى للنفس مآرب أخرى تلفتك يمنة ويسره،
ومن ذلك الانهماك في أعمال منوعة دعوية وشرعية، وتعليمية دينية ودنيوية،
بحيث يكون وقت الإنسان وعقله مشغولاً فلا يبقى في فكره فضول لهذه الميول،
أو على الأقل تخفت هذه الميول وتصبح مزحومة بقضايا أكبر منها.




خامساً: إنك لست في حداثة السن ولا في يفاعة الشباب، فأنت تقترب في تسارع
كبير إلى الكهولة، وأحسب أن الله قد حفظك فيما مضى، ولذا فإن صبرك فيما
تستقبل من حياتك أسهل بكثير من صبرك فيما مضى من عمرك، وحتى إن كان وقع منك
شيء من الماضي وتبت منه فإنك تستقبل أهدأ مراحل العمر، إنها فترة الكهولة
والنضج، وهدوء جميع الغرائز والعواطف الثائرة، ولذلك تأمل خيراً، واجعل
مرور كل يوم من حياتك تقضيه وقد عصمك الله مما تكره إنجازاً ضخماً تفرح به،
وهنا تكثر البشائر في حياتك بدل المحبطات وما أسرع أن تحين لحظة المغادرة
لهذه الحياة فإن اللبث فيها يسير.




سادساً: أختلف معك أخي الكريم في ابتعادك عن مجالات التعليم والدعوة لما
تشعر به من مقت لنفسك، فإن هذا شرك شيطاني يستجمع الشيطان ضحكاً إذا رآك
وقعت فيه، إنه يريد أن يشعرك أنك لست من هذا الشأن في شيء، وأن عليك أن
تعيش بعيداً عن المجالات السامية؛ لأنها لا تليق بك. وهذه أحبولة شيطانية
ينبغي أن تنتبه لها وأن تستعلي عليها، وأن تقول لنفسك سأبذل جهدي في كل
مجال أستطيع العمل فيه، وأغالب وأجاهد هذه الميول بمزيد ومزيد من العطاء،
وربي خلقني وهو أعلم بي، وأعذر، فعد إلى أنشطتك كلها واستأنف حياتك بكل جد،
وابتعد عن هذا الشرك الذي يريد به الشيطان أن يشعرك بمقت الذات، بل إن
ذاتك تستحق من الاحترام والإكرام بهذه المجاهدة ما ليس لمن لا يعيش وضعك
ولا يعاني معاناتك.




سابعاً: ذكرت في رسالتك أنك جربت العلاج بالتحليل النفسي في وقت من الأوقات
وذكرت شيئاً من التحسن في فهم معاناتك وكيف نشأت جذورها من الطفولة، وأنا
هنا أعرض عليك أن تذهب إلى أحد الأطباء النفسانيين الموثوقين ممن لهم تخصص
دقيق في جانب المشكلات الجنسية ولا شك أنه بعد تقييم المشكلة بشكل دقيق
سيعمد هذا الطبيب إلى استعمال وسائل العلاج المعروفة ما بين جلسات نفسية
تعتمد غالباً على الجانب المعرفي السلوكي وبين علاجات دوائية أثبت كفاءتها
في هذا المجال. وأنا هنا أود أن أبعث الأمل في نفسك من جديد في تخطي هذه
المشكلة والانطلاق في دروب الحياة، وما يبعث الأمل هنا هو وجود حالات كثيرة
مشابهة استفادت كثيراً من خدمات الطب النفسي في هذا المجال.




أخيراً.. أسأل الله أن يجعلك مباركاً أينما كنت، موفقاً حيثما توجهت، وأن
يجري الخير على يديك، ويدلك ويبصرك، ويعصمك وأعيذك بالله من كل سوء، وأسأله
أن يفيض الطمأنينة وبرد اليقين على قلبك والله يتولاني وإياك ويهدينا سواء
السبيل، وأوصيك بوصاة نبيك محمد -صلى الله عليه وسلم- لابن عمه علي -رضي
الله عنه -لا تدع أن تقول:"اللهم اهدني وسددني"، وتذكر بالهداية هداية
الطريق، وبالسداد سداد السهم. والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.


د. عبدالوهاب الطريري
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى